تأمل عبر السطور
Monday, March 30, 2009
, Posted by ghorBty at 12:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأمل عبر السطور كانت كلمات قرأتها في احدي مقالات مشاري العراده . وقي تلك المقالة كان يتكلم عن الدنيا ولعله حين قال تأمل عبر السطور كان يريد القارئ فعلا ان يتأمل ويتذكر ويعيش حقيقة الدنيا التي لابد لنا جميعا المرور عليها ولكن لا أحد ابدا سيبقي فيها امد الدهر وبالرغم ان الكل يدرك تلك الحقيقه الا اننا كثيرا ما نركن اليها ونتحبب اليها وهي تسقينا ما الله به عليم
يقول مشاري
:
اراي اننا جميعا ندرك ما قاله ونتأمل كل يوم تلك الحقيقه .. حقيقه انها هكذا خلقت الدنيا
خلقت علي كدر .. ونحن تريدها صفوا من الاكدار .. ان سعينا دائما لنحظي بكل ما فيها .. ما بالشئ السهل ولا بالشئ الهين .. وفي نهاية مطاف السعي هذا سندرك حتما اننا كنا نجري وراء السراب
ولكن هؤلاء الناس الذين ادركوا تلك الحقيقه .. وتعايشوا معها .. ولم يعطوا لعقولهم مساحة للتفكير فيها .. عاشوا في راحه وماتوا في راحة وسيبعثوا في راحه
وكما قال ابو العتاهيه
رغيف خبز يابس .. تأكله في عافيه.... وكوز ماء بارد .. تشربه من صافيه وغرفة ضيقة .. نفسك فيها راضية ...
خير من السكنه بفيلات القصور العاليه .. من بعد هذا كله تصلي بنار حاميه
ويتعجب ايضا ابو العتاهيه ويقول
عجبا عجبت لغفلة الإنسان .. قطع الحياة بعزة وأمان .. فكرت في الدنيا فكانت منزلا.. عندي كبعض منازل الركبان.. وعزاء جمع الناس فيها واحد .. فكثيرها وقليلها سيان ..ابغي الكثير إلى الكثير مضاعف
ولو اقتصرت على القليل كفاني
لعل التفكير في هذا سيجعلنا اكثر راحة وهدوء .. فالنفكر في الدنيا كأننا في رحله استكشافيه ذهبنا اليها لأخذ منها ما ينفعنا ونعود للموطن الذي فيه كل ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين وفيه الخلود الدائم والراحه والامان
فما نفعله هنا سنجده هناك .. وما نجمعه هنا سينفعنا هناك
نسأل الله السلامه .. وان يبعد عنا فتن الدنيا الظاهرة والباطنه
:غربتي:
تأمل عبر السطور كانت كلمات قرأتها في احدي مقالات مشاري العراده . وقي تلك المقالة كان يتكلم عن الدنيا ولعله حين قال تأمل عبر السطور كان يريد القارئ فعلا ان يتأمل ويتذكر ويعيش حقيقة الدنيا التي لابد لنا جميعا المرور عليها ولكن لا أحد ابدا سيبقي فيها امد الدهر وبالرغم ان الكل يدرك تلك الحقيقه الا اننا كثيرا ما نركن اليها ونتحبب اليها وهي تسقينا ما الله به عليم
يقول مشاري
(من الأرحام الواسعة إلى الدنيا الضيقة ، ومن العدم الخفي إلى الوجود الملموس ، رحلة عبر العوالم في أزمنة متجددة ، نستقر في موطن ما بين اللاوجود والخلود ، موطن فانٍ يسميه نزلاءه بالحياة الدنيا ، زخرفا ورونقا وبريقا ، زينة وبهاءا وغرورا . رحى الأيام تدور وتتجدد فتضفي عليها تنوعا في أحوالها واختلافا في حالاتها ، نتنقل في أزمنتها كانتقالنا في أمكنتها ، نشغل حيزا من فراغها الواسع لكنها تضيق بما رحبت ، ونعيش لحظاتها ما بين ضدين متناقضين ، اذا ما أردنا أن نعرف طعم الرخاء لابد وأن نعرف الشدة ، واذا ما أردنا أن نستلذ بحلاوتها لابد وأن نتجرع من علقمها ، إنما هي ألحاظ خاطفة رأت المكان لتودعه لا لتنعم بالبقاء فيه ، ولكن بعض هذه الألحاظ تعلقت بما رأت وعاشت لحظة النظر كما لو أنها أبدية الوجود ، ولم تدرك أنها لحظتين الأولى لقاء والأخرى فراق ، فخدعت بالأولى وتغافلت عن الثانية حبا بالبقاء ، فتجاوزت الحقيقة بترف وشغف وتمردت الدقيقة إلى ساعات سيعقبها أسف ، فحاكت حيكها بأوهن الخيوط ورسمت رسمها بأبسط الخطوط ، لتستنزف جهدها كله إلى ما قبل النهاية ، وعند النهاية تجثو على ركبتين من حسرة وندم ، فتصحو على أشعة الشمس بعد أن كانت تحت فيء الظلال ، فطوبى لغريب الدار الفانية الذي أدرك الحقيقة فاشتاق للخلود وتزوّد من دنياه لآخرته وانه على عجل لنيل الرضى فما زال يردد : "وعجلت إليك ربي لترضى")
فجزاك الله خير الجزاء:
اراي اننا جميعا ندرك ما قاله ونتأمل كل يوم تلك الحقيقه .. حقيقه انها هكذا خلقت الدنيا
خلقت علي كدر .. ونحن تريدها صفوا من الاكدار .. ان سعينا دائما لنحظي بكل ما فيها .. ما بالشئ السهل ولا بالشئ الهين .. وفي نهاية مطاف السعي هذا سندرك حتما اننا كنا نجري وراء السراب
ولكن هؤلاء الناس الذين ادركوا تلك الحقيقه .. وتعايشوا معها .. ولم يعطوا لعقولهم مساحة للتفكير فيها .. عاشوا في راحه وماتوا في راحة وسيبعثوا في راحه
وكما قال ابو العتاهيه
رغيف خبز يابس .. تأكله في عافيه.... وكوز ماء بارد .. تشربه من صافيه وغرفة ضيقة .. نفسك فيها راضية ...
خير من السكنه بفيلات القصور العاليه .. من بعد هذا كله تصلي بنار حاميه
ويتعجب ايضا ابو العتاهيه ويقول
عجبا عجبت لغفلة الإنسان .. قطع الحياة بعزة وأمان .. فكرت في الدنيا فكانت منزلا.. عندي كبعض منازل الركبان.. وعزاء جمع الناس فيها واحد .. فكثيرها وقليلها سيان ..ابغي الكثير إلى الكثير مضاعف
ولو اقتصرت على القليل كفاني
لعل التفكير في هذا سيجعلنا اكثر راحة وهدوء .. فالنفكر في الدنيا كأننا في رحله استكشافيه ذهبنا اليها لأخذ منها ما ينفعنا ونعود للموطن الذي فيه كل ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين وفيه الخلود الدائم والراحه والامان
فما نفعله هنا سنجده هناك .. وما نجمعه هنا سينفعنا هناك
نسأل الله السلامه .. وان يبعد عنا فتن الدنيا الظاهرة والباطنه
:غربتي: