Latest News

يا معيناً للمرء في المعضلات لا تدعني لحادثات الليالي وأجرني مما به الغيب آت واهدي قلبي يا خالقي وارض عنّي فالرضا منك منتهى الأمنيات


•`·..2 رحـــــــلة المحبة `·.·•

Sunday, July 26, 2009 , Posted by ghorBty at 5:00 PM

اولا : الرضا بالقضاء

عندما يتعرف الواحد منا علي مدي حب ربه له وحرصه عليه فاِن هذا من شأنه ان يدفعه دوما

للرضي بقضائه ..وكيف لا وقد ايقن ان ربه لا يريد له الا الخير .. وانه ما خلقه ليعذبه بل خلقه بيده وكرمه

علي سائر خلقه ليدخله الجنه ..دار النعيم الابدي ..ومن ثم فان كل قضاء يقضيه له ما هو الا خطوة

يمهد له من خلالها طريقه الي تلك الدار فالاقدار المؤلمة والبلايا ما هي الا ادوات تذكير يذكر الله

بها عباد بحقيقة وجودهم في الدنيا وانها ليست دار مقام بل دار امتحان وان عليهم الرجوع اليه

قبل فوات الاوان

{وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف48

{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }السجدة21

وهي كذلك ادوات تطهير من اثر الذنوب والغفلات التي يقع فيها العبد ( ما يصيب المسلم من نصب

ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذي ولا غم حتي الشوكه يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه )

فجميع الاقدار التي يقدرها الله عز وجل لعباده تحمل في طياتها الخير الحقيقي لهم وان بدت غير ذلك

فعلي سبيل المثال : الرزق فالله عز وجل يبسط الرزق للبعض ويضيقه علي البعض

لعلمه سبحانه بما يصلح عباده ، الم يقل سبحانه {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ

وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ }الشورى27

فمنعه الرزق الوفير عن بعض الناس ما هو الا صورة من صور رحمته

وشفقته بهم قال صلي الله عليه وسلم (ان الله تعالي ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه

كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه ).

هذه المعاني العظيمة لا يمكن تذكرها واستحضارها بصورة دائمه وومارسة مقتضاها في

الحياة العملية الا اذا تمكن حب الله من القلب وهيمن عليه فمفتاح :

( رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }المائدة 119

هو ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)

جاء في الاثر : ان الله عز وجل يقول ( معشر المتوجهين اِلي بحبي ما ضركم ما فاتكم من الدنيا

اذا كنت لكم حظا .. وما ضركم من عاداكم اذا كنت لكم سلما )

.:::

وكان عامر بن عبد قيس يقول : احببت الله حبا سهل علي كل مصيبه ورضاني بكل قضيه

فما ابالي مع حبي اياه ما اصبحت عليه وما امسيت

نعم .. فاننا ان احببنا حبا صادقا احببنا كل ما يرد علينا منه سبحانه ..

.:::

.. لما قدم سعد بن ابي وقاص الي مكة وقد كان كف بصره جاءه الناس يهرعون اليه

كل واحد يساله ان يدعو له فيدعو لهذا ولهذا وكان مجاب الدعوة فاتاه عبدالله بن ابي السائب فقال له

يا عم .. انت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك فرد الله عليك بصرك ؟ فتبسمـ وقال :

يا بني ..قضاء الله سبحانه عندي احسن من بصري .

.::

وكان عمران بن الحصين قد استسقي بطنه فبقي ملقي علي ظهرة ثلاثين سنة لا يقوم ولا يقعد قد نقب

له في سرير ن جريد كان عليه موضوع لقضاء حاجته .. فدخل عليه مطرف واخوه العلاء

فجعل يبمي لما يراه من حاله فقال : لمـ تبكي ؟ قال : لاني اراك علي هذه الحالة العظيمه

.. قال : لا تبك .
.فان احبه الي الله احبه اِلي

.:::
احساس جالي وانا بنقل هذا الكلامـ

احنا محتاجين نتعلمـ ازاي نحب بجد وبصدق

وقول عمران بن الحصين (
.فان احبه الي الله احبه اِلي) تحتاج منا وقفه للتامل..

اللهمـ نسالك الرضا .. اللهمـ ارضنا وارضي عنا


.:::

من كتاب : كيف نحب الله ونشتاق اليه
مجدي الهلالي

.:::