Latest News

يا معيناً للمرء في المعضلات لا تدعني لحادثات الليالي وأجرني مما به الغيب آت واهدي قلبي يا خالقي وارض عنّي فالرضا منك منتهى الأمنيات


اقرأ وربكـ الأكرمـ

Friday, September 25, 2009 , Posted by ghorBty at 4:30 PM

حملة قررت اعملها مع نفسي وسميتها اقرأ وربكـ الأكرمـ

وحبيت ابداها بمقالات خفيفه مفيده من علي جهازي اما الكتب هكمل ان شاء الله ما لمـ اتمـ قرءاته


واولهمـ كتاب اصول الوصول إلي الله تعالي ( لمحمد حسين يعقوب ) الكتاب دا اتعلمت منه كتير

ومحتاجه ابدا اقرءه من تاني
.. حبيت اقولكمـ علي الفكره يمكن حد يحب يبداها معايا
من مجلد الحفظ لدي وجدت مقالات في غايه الروعه

احببت ان تشاركـــوني قرءاتها واســال الله ان ينفعنا واياكمـ بها




مقال (1) المصافي الإيمانيه للذنوب : المفكر الاسلامي فتحي يكن

من منطلق قوله : (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)، وفي ضوء قوله : ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) تتجه العقول، وتهفو القلوب والنفوس، لمعرفة مسالك هذه التوبة ومتطلباتها، ولإدراك سبلها ووسائلها.


وكلما كانت مخاطر الانزلاق والانحراف كبيرة وكثيرة، وجب أن يكون اندفاع المؤمن قوياً في اتجاه البحث والتنقيب عن أسباب الوقاية والتحصن، وعوامل التطهر والتنظف؛ لضمان تزكية النفس وتصفيتها، ورجاء تخلصها من أوزارها وذنوبها.


ضرورة ووجوب التصفية

في هذه الحمأة من الفعل وردته، والذنب وتوبته، تتجلى لنا وتتكشف أبعاد اللطف الإلهي، والمدد الرباني، للعبد المؤمن، حيث لا يدعه يتخبط وحيداً، وقد استحب الخير واختار الهدى، وإنما يهيئ له معارج للتزكية والتصفية، تتحات من خلالها أوزاره وذنوبه كما تتحات أوراق الشجر، بل ويبدل الله سيئاته حسنات مصداقاً لقوله تعالى: {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} [ الفرقان:70 ] .



أولاً: المصافي العبادية



1- المصافي اليومية



من خلال الصلوات الخمس، فرائض وسنناً ونوافل، بما من شأنه إزالة آثار ما يمكن أن يقع فيه الإنسان من ذنوب وخطايا في اليوم والليلة، حيث جاءت اللفتة النبوية إليها واضحة جلية في قوله : ( مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، فما ترون ذلك يبقي من درنه؟ ) قالوا: لا شيء. قال : ( فإن الصلوات الخمس تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن ) [ أخرجه مسلم ] .. وفي إشارة أخرى يقول رسول الله : ( إن الصلوات كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) ، [ أخرجه مسلم ] .



2- المصافي الأسبوعية



فإن لم تكف المصافي اليومية في محو الأوزار والذنوب، ردفتها المصافي الأسبوعية المتمثلة: بيوم الجمعة اغتسالاً وتطهراً وخطبة وصلاة، وما يكتنزه هذا اليوم المبارك من خير عميم.. وحسبنا في هذا المقام قول الرسول : ( إن لله عز وجل في كل جمعة ستمائة ألف عتيق من النار ) [ رواه ابن عدي وابن حبان ] ، وكذلك قوله : ( إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام ) (رواه البيهقي وابن حبان وأبونعيم..)، وكذلك في فضل صيام يومي الاثنين والخميس.



3- المصافي الموسمية



وتأتي هذه المصافي لتكمل ما عجزت عنه غيرها وما تراكم من ذنوب وخطايا، كصيام شهر رمضان بدليل قوله : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) ، وستة أيام من شوال وبركات العشر الأوائل من ذي الحجة التي جاء فيها قوله : ( ما من أيام، العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ) وصوم يوم عرفة الذي قال فيه رسول الله : ( يكفر السنة الماضية والباقية ).



4- مصفاة العمر



المتمثلة بفريضة الحج وما تذخر به من مناسك وأعمال خير وبر، اختصرها رسول الله بقوله: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) [ متفق عليه ].. وقوله: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) [ متفق عليه ] .



ثانياً: المصافي الدعوية



ففي المصافي الدعوية قوله : ( لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها ) وفي رواية : ( خير من حمر النعم ) .



ثالثاً: المصافي الخيرية



كقضاء حاجات الناس، ورفع الظلم عنهم، وتيسير عسرهم، وتفريج كربهم والتخفيف عنهم، والمطالبة بحقوقهم، وكفالة أيتامهم، ورعاية أراملهم، وإيواء مشرديهم، بدليل قوله : ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كرب يوم القيامة ) ،وقوله: ( الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، وكالقائم الليل الصائم النهار ).



رابعاً: المصافي الابتلائية



وقد تكون مصافي الذنوب وكفارات الخطايا من طريق الابتلاء، وقد ورد في ذلك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية منها قوله : ( إن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط ) وقوله: ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) ، وقوله: ( عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ) .



فنسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للإفادة من هذه المصافي الإيمانية، ويجعلها كفارات لذنوبنا، وأن لا يقبضنا إليه إلا وهو راضٍ عنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.