لكل دين خلق ... وخلق الاٍسلام الحياء
فدعونا ناخذ جوله عن خلق الحياء
يقول محمد الغزالي في كتابه خلق المسلم
للحياء مواضع يستحب فيها فالحياء في الكلام يتطلب من المسلم ان يطهر فمه من الفحش وأن ينزه لسانه عن العيب وأنيخجل من ذكر العورات فان من سوء الأدب أن تفلت الالفاظ البذيئة من المرء غير عابئ بمواقعها وآثرها
لما يذكر صفة الحياء بيجي علي الذهن علطول انها صفه متعلقه بالمرأه وبس ولكن الحياء صفه متعلقه بالرجل والمرأهكلاهما دون الاخر
ومن كلام الغزالي نفهم ان من انواع الحياء حياء في الكلام واختيار الالفاظ الصالحه لنا كمسلمين يعني الالفاظ والكلمات وطريقه الكلام نفسه دلوقتي بين الشباب ماذا يقال عنها لا ادري ولكن الذي اعرفه انه يجب ان نحسن من مستوانا في الكلام الذي تدنا الي المستنقعات لنرتقي به الي سماء الحياء
ولنتذكر دائما وابدا قول الله عز وجل وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
مفيش حاجه اسمها لغة الشباب ولا لغة العصر وكلام لا ليه معني ولا هدف مادام رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم رسولا اذا فلنرضي بشرع الله وخلق الاسلام وبوصايا رسولنا الكريم
وقفه عمليه : ياريت نلاحظ اللفاظ اللي بنستخدمها ونحاول نرتقي بانفسنا من الكلام السيئ ومش شرط يكون في النطق بس لا كمان فيما تخطه يداك
:
ويكمل الشيخ الغزالي ويقول عن نوع اخر من الحياء وهو
ومن الحياء أن يخجل الانسان من أن يؤثر عنه سوء ، وأن يحرص علي بقاء سمعته نقيه من الشوائب ، وبعيده عنالاشاعات السيئه
طيب نوع الحياء دا كمان راح فين احنا بنلاقي دلوقتي اللي بيعمل المعاصي بيجاهر بيها ويتباهي كانه عمل بطولي للدرجه دي عقلنا بقت فاضيه وعيونا متغطيه عن الصح والغلط
وقفه عمليه : لا تجهر بسوء ابدا ومادام ربنا عز وجل ستر عليك الذنب فلا تجهر انت به ولكن تذكر الندم والتوبه باستمرار فمن ستر ذنبك سيغفره ويعفو
ونوع اخر من الحياء هو الحياء في الستر والحشمه في الفيديو دا مقطع عن حياء فاطمة الزهراء رضي الله عنها فدعونا نتعلم منها معني الحياء الحقيقي
وقفه عمليه : أختي ها هو حياء سيدة نساء اهل الجنه فاين انت منه قفي وقفه وتوبي وتمسكي بحجاب يرضي الله ورسوله وتمسكي بحياءك الذي هو تاجك فالدنيا فانيه وفوزك الحقيقي هناك مع اسيا وخديجه وفاطمه وعائشه رضي الله عنهم وجميع المسلمات العفيفات الطاهرات
:
يكمل الشيخ الغزالي والحياء الاهم هو الحياء من الله عز وجل
عن ابن مسعود: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( استحيوا من الله حق الحياء ، قلنا انا نستحي من الله يا رسول الله والحمد لله قال : ليس ذلك الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعي ، والبطن وما حوي ، وتذكر الموت والبلي . ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا وآثر الآخرة علي الاولي . فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
وهذه العظه تستوعب كثيرا من اداب الاسلام ومناهج الفضيلة ، فان علي المسلم تنزيه لسانه ان يخوض في باطل ، وبصره أن يرمق عورة او ينظر شهوة ، واذنه ان تسترق سرا او تكشف خبئا وعليه ان يفطم بطنه عن الحرام ويقنعه بالطيب الميسور ثم عليه ان يصرف اوقاته في مرضاة الله وايثار ما لديه من ثواب فلا تستخفه نزوات العيش ومتعه الخادعة ، فان فعل ذلك عن شعور بان الله يراقبه ونفور من اقتراف تفريط في جنب الله فقد استحيا من الله حق الحياء
وقفه أخيره : لو تأملنا هنلاقي ان لو الخلق دا اتحلينا به مش هيبقي الحال زي ما احنا شايفين لان كل لما شئ مش كويس بنشوفه انا علطول بيجي في بالي ( اٍن لم تستح ففعل ما شئت ) لاني عارفه لو الانسان عنده حياء مش هيطلع منه العيبه زي ما بيقال فلو عملنا شئ مثلا اتكلمت مع حد يكون قريب منك عن الخلق دا واتفقتوا تراقبوا تصرفات بعض في طريقه الكلام والالفاظ وتعينوا بعض علي اكتساب هذا الخلق العظيم ولو فتره لحد ما تلاقي نفسك تطبعت علي الحياء وربنا يفتحها علينا وننال الحياء الاهم وهو الحياء من الله
طولت جدا بس بجد نفسي نتحلي بهذا الخلق اللي هيريحنا من الكثير من المشاكل اللي بنسمع عنها
