Logo

قصة سيدنا موسي عليه السلام وفرعون من اكتر القصص اللي تكررت في القرءان والتكرر دا اكيد لحكمه وزي ما ربنا عز وجل قال

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ

يبقي لازم نقف ونعتبر قصة السحره كثيرا ما اقف عليها واقول سبحان الله شوفوا ازاي وجهة نظرهم في الدنيا اتغيرت بمجرد ما دخل الايمان في قلوبهم وعيونهم فتحت علي نور الحق

يقول الله عز وجل

وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ

تفكير دنيوي بحت شوفوا بقا العطايا كمان اللي فرعون قالهم عليها

قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ

يعني اخدوا المال والجاه احساسهم كان ازاي دلوقتي عيشوا وكأنكم واحد منهم

ولكن تستكمل القصه في سورة طه ونشوف بعد الايمان ازاي تفكيرهم اتغير ونظرتهم بقت اوسع واشمل

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى

خلاص شوفنا الحق يبقي اتبعنا مفيش تفكير لا في مال ولا جاه

فرعون لما شف كدا اكيد استعجب وقال بكل كبرياء

قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى

الاول قال لهم نعم وانكم لمن المقربين لكن بعد ما اختلافوا معاه واتبعوا الحق تحول عليهم بالكليه ووعدهم بالعذاب وكمان شرح لهم طريقه العذاب علشان يمكن الخوف في قلوبهم اكثر

بس علي مين خلاص دي ناس ثابته علي الحق وعرفوا حقيقه الدنيا ودا اللي لازم نتعلموا من هنا لازم يكون عندنا ثبات علي القيم ثبات علي الحق

قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

سبحان الله

للشيخ العريفي علي الاية دي كلام جميل جدا بيقول ايه

فعلا ناس ثبتت ففازت

إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى .. إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى .. وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى .. جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى

يقول ابن عباس كانوا في اول النهار سحرة فجره .. واصبحوا في اخر النهار شهداء برره

ومن هنا يأتي الاحساس بالغربه

الاول منهجهم كان واحد وتفكيرهم واحد دنيـــــــا

لكن التفكير لما اتغير بينهم حصلت الفجوه الكبيره اللي حسينا بها

فمهما اتكلموا لا فرعون هيفهم ولا هيعي قولهم

ومهما فرعون اغراهم او هددهم لا هيخافوا ولا يهتز لهم ريح

وهنا نأتي بمعني الثبات علي القيم

واعلم انك ما دمت علي القيم ثابت ستحيا غريب

:

كما قال الشاعر

رحــــم الله فتىً هذب الديـــــن شبابـــــــــه
ومضى يزجي الى العلياء في عزم ركابه
مخـبتـــــا لله صـــــــير الـــــــزاد كــــــتابه
واردا من منهل الهادي ومن نبع الصحابة
إن طلبت الجود منه ... فهو دومـــاً كالسحابة
أو نشدت العزم فيه ... فهو ضرغـــــام بغابة
جاذبته النفس للــــــشر فلم يبــد استــجابة
متـــــق لله تعلــــو ... مــــــن يلاقيه المهـابة
رق منه القلب لكن زاد في الدين صـلابة
بلسم للارض يمحو ... عن محياها الكـــــابة
ثابت الخطو فلم تطفي الاعاصير شهــابه
جربته صولــة الدهـــــر فالفت ذا نجـــابة
ان يقم يومـــــا خطيبا ... يسمع الصم خطابه
او يسر في الدرب يوما ابصرالأعمى جنابه
مســــــــلم يكفيه فخرا أن للديــــــــن انتسابه