Latest News

يا معيناً للمرء في المعضلات لا تدعني لحادثات الليالي وأجرني مما به الغيب آت واهدي قلبي يا خالقي وارض عنّي فالرضا منك منتهى الأمنيات


.•° فاعتبروا يا اولوا الالباب.•°

Thursday, December 24, 2009 , Posted by ghorBty at 1:49 PM



كثيرا ما يستوقفني التصوير القرآني للاحداث وكاننا داخل المشهد
ويتردد في ذهني منذ أمس قول الله تعالي في سورة الأحقاف
فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ
مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ*تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا
فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ


وتتكلم هذه الايات عن قوم عاد لما استكبروا عن عباده الله
وعصوا نبي الله هود وقالوا له
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
واطمئنوا لفعلتهم هذه ولم يلقوا بال لقول ودعوة نبي الله اليهم
ومن غفلتهم لما جاءهم العذاب ظنوا انه خير جاء لهم
وقالوا ( هذا عارض ممطرنا ) فأي غفله كانوا فيها
فالخير الذي ظنوه كذلك كان هلاكهم
:

ولنا في قصصهم عبره وعظه

لما سمعت صوت الرياح الشديده بالليل اصبني الرعب داخلي وتذكرت قوم عاد
وتذكرت حال أمتنا وحمدت ربي كم رحمة الله تغمرنا ليل نهار
وربما جاءت هذه الرياح البسيطه لتجعلنا نقف وقفه مع انفسنا قليلا
لنتعلم ولو شئ بسيط ينفعنا فيما بعد

فكثيرا ما تأخذنا الدنيا واللهو ونظل نفعل اشياء اعتدنا عليها
ولن نقف ونسأل انفسنا ولو للحظه هل هذا الشئ يرضي الله ام لا
ونري المجاهره بالمعاصي والذنوب وكانها اصبحت شئ عادي
ومع ذلك رحمة الله واسعه نقابله بالمعاصي ويقابلنا بالمغفره والرحمه
وكما قال الله عز وجل
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ
إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً


ومع ما نراه من غفله ومعاصي تحيطنا نجد عطايا الله
ونظن انه راضي عنا وننسي ربما يكون استدراج
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى
إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ "


وننسي ان الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضه
لذا ليس العطايا مقياس للرضي ابدا
فمهما كان عندك من الدنيا فهذا لا يعني راضه عنك
ومهما احسست بالفرح ودخل قلبك الكبر تذكراٍنك بالرغم من كل هذا
لازلت فقير اٍلي الله

:

فدعونا نتعلم فن الافتقار اٍلي الله وفن الذل اٍليه فكم سجدنا لله بالرقبه
فمتي سيسجد القلب
وكم بكينا من فراق حبيب او شئ فات من متاع الدنيا
فمتي سنبكي شوقا وخوفا من الجليل

وكم قلنا وقت الضراء يارب من قلوبنا نجدها تنطلق
فمتي نقول وبكل حب في وقت السراء الحمد لله

كم وكم .. ومتي ومتي

فيا كل طائع ويا كل عاصي
اذكر نفسي واياكم ان لا ننسي ابدا قول الله تعالي
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ*
إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ* وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ


اٍن كان صابر علينا فهذا تكرم منه وفضل وامهال لنا لعلنا نتوب ونرجع ونعمل ما يريده
سبحانه لا ما تريده اهواءنا وانفسنا الضعيفه
: